الذكي والمغفل
زعمو ان رجلين احدهما ذكي والآخر مغفل اشتركا.فبينهما هما يتمشان اذا وجد ا صرة فيها الف دينار فاخذاها
وبدا لهما ان يرجعا الى مدينتهما .
فلما دنو منها قال المغفل للذكي : خذ نصفها واعطيني نصفها .
فقال الذكي-وكان قد أضمر الذهاب بها اكلها -:لا فإن المفاوضه ادوم للمصافاه ولكن يقبض كل واحد منا شيئاً ينفقه
وندفن بقيتها تحت شجرة عظيمه .
ثم رجع إليها الذكي فذهب بها
فلقيه المغفل فقال :اخرج بنا إلى وديعتنا فلنقبضها .
فنطلقا الى مكان فحفراه فلم يجداها .
فجعل الذكي ينتف شعره ويدق صدره , ويقول : لا يثقن احد من بأحد , رجعت اليها فأخذتها .
ثم انطلق به الى القاضي فقص عليه الأمر فقال القاضي له :هل من يشهد ؟
قال: نعم ! الشجرة تشهد لي بما اقول !
فانكر ذالك القاضي اشد الانكار ,وامر به فكفل وقال : وافوني به غدا باكرًا
فانصرف الى ابيه واعلمه بذالك , وقال اني لم اقل الذي ذكرت الا لامرٍ قد فكرت فيه , فإن انت طاوعتني احرزنا
ما اخذنا واضفنا اليه مثله من المغفل .
فقال وما ذاك فقص عليه الخبر ثم قال : فأنا احب ان تذهب الليلة فتدخل جوف الشجره فاذا جاء القاضي فسألها
قلت : (المغفل اخذ الدنانير ).
فقال انه رب امريء تحمله في ورطه .
فلم يزل به حتى اطاعه واتبع رأيه, فلما انتها القاضي الى الشجره وسألها إجابةً من جوفها بان المغفل اخذ الدنانير .
فاشتد عجب القاضي من ذالك وطاف بها فلم ير شيئاً.. فأمر بحطب فجمع والقي عليها وجعل فيها نارًا
فلما دخل عليها الدخان ووصل الى الوهج تصبر ساعه ثم صاح!
فأخرج بعدما اشرف على الهلاك .
ثم عاقبه وابنه ,فمات الشيخوانصرف به ابنه ميتاً,
ورجع المغفل وقد اخذ الدنانير .
تعليق :
يضرب هذا المثل لمن اراد الضرر بالآخرين ومكر بهم ,فانقلب ومكره واصابه سوء عمله..قال تعالى (جزاء سيئةٍ بمثلها)
[سورة يونس ,الآية 27]
زعمو ان رجلين احدهما ذكي والآخر مغفل اشتركا.فبينهما هما يتمشان اذا وجد ا صرة فيها الف دينار فاخذاها
وبدا لهما ان يرجعا الى مدينتهما .
فلما دنو منها قال المغفل للذكي : خذ نصفها واعطيني نصفها .
فقال الذكي-وكان قد أضمر الذهاب بها اكلها -:لا فإن المفاوضه ادوم للمصافاه ولكن يقبض كل واحد منا شيئاً ينفقه
وندفن بقيتها تحت شجرة عظيمه .
ثم رجع إليها الذكي فذهب بها
فلقيه المغفل فقال :اخرج بنا إلى وديعتنا فلنقبضها .
فنطلقا الى مكان فحفراه فلم يجداها .
فجعل الذكي ينتف شعره ويدق صدره , ويقول : لا يثقن احد من بأحد , رجعت اليها فأخذتها .
ثم انطلق به الى القاضي فقص عليه الأمر فقال القاضي له :هل من يشهد ؟
قال: نعم ! الشجرة تشهد لي بما اقول !
فانكر ذالك القاضي اشد الانكار ,وامر به فكفل وقال : وافوني به غدا باكرًا
فانصرف الى ابيه واعلمه بذالك , وقال اني لم اقل الذي ذكرت الا لامرٍ قد فكرت فيه , فإن انت طاوعتني احرزنا
ما اخذنا واضفنا اليه مثله من المغفل .
فقال وما ذاك فقص عليه الخبر ثم قال : فأنا احب ان تذهب الليلة فتدخل جوف الشجره فاذا جاء القاضي فسألها
قلت : (المغفل اخذ الدنانير ).
فقال انه رب امريء تحمله في ورطه .
فلم يزل به حتى اطاعه واتبع رأيه, فلما انتها القاضي الى الشجره وسألها إجابةً من جوفها بان المغفل اخذ الدنانير .
فاشتد عجب القاضي من ذالك وطاف بها فلم ير شيئاً.. فأمر بحطب فجمع والقي عليها وجعل فيها نارًا
فلما دخل عليها الدخان ووصل الى الوهج تصبر ساعه ثم صاح!
فأخرج بعدما اشرف على الهلاك .
ثم عاقبه وابنه ,فمات الشيخوانصرف به ابنه ميتاً,
ورجع المغفل وقد اخذ الدنانير .
تعليق :
يضرب هذا المثل لمن اراد الضرر بالآخرين ومكر بهم ,فانقلب ومكره واصابه سوء عمله..قال تعالى (جزاء سيئةٍ بمثلها)
[سورة يونس ,الآية 27]